من هو مصطفى الميقاتي ويكيبيديا
مصطفى الميقاتي كبير مرشدي قناة السويس عمره اصلة سيرتة الذاتية والمعلومات الشخصية
من هو مصطفى الميقاتي ويكيبيديا - السيرة الذاتية
الربان مصطفى الميقاتي يُعد أحد أعلام قطاع الملاحة البحرية في مصر، وهو شخصية بارزة عُرفت بكفاءتها العالية وإخلاصها المهني طوال سنوات خدمته في هيئة قناة السويس. شغل الميقاتي منصب "كبير مرشدي هيئة قناة السويس"، وكان له دور محوري في عمليات الإرشاد البحري التي ساعدت آلاف السفن على العبور الآمن في أحد أهم الممرات المائية في العالم.
نشأته ومسيرته المهنية
وُلد مصطفى الميقاتي في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، ونشأ في بيئة قريبة من البحر، مما غرس فيه حب الملاحة منذ صغره. التحق بالأكاديمية البحرية، وبدأ حياته العملية في هيئة قناة السويس حيث تدرّج في المناصب حتى وصل إلى قمة سُلّم الإرشاد البحري، وهي وظيفة دقيقة تتطلب سنوات من الخبرة ومهارات عالية في التعامل مع مختلف الظروف البحرية.
خلال سنوات خدمته، أشرف الميقاتي على عبور آلاف السفن، وتمكّن من إدارة مواقف حرجة ببراعة، مما أكسبه احترام وتقدير زملائه وقيادات الهيئة. كما كان له دور فعّال في عملية تعويم السفينة "إيفر جيفين" التي جنحت في قناة السويس عام 2021، والتي تُعد واحدة من أكبر الأزمات الملاحية في التاريخ الحديث.
وفاة مصطفى الميقاتي مرشد قناة السويس
حادث الوفاة المفجع
في يوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، توفي الربان مصطفى الميقاتي أثناء أدائه لمهامه الرسمية. وبينما كان يصعد سلم إحدى السفن بمنطقة غاطس السويس لتقديم خدمات الإرشاد، انزلقت قدمه وسقط في المياه، مما أدى إلى وفاته على الفور. وقد وصف الكثيرون هذا الحادث بـ"الفاجعة المهنية"، حيث فقدت قناة السويس واحدًا من أكثر كوادرها خبرة وإخلاصًا.
جنازة مصطفى الميقاتي كبير مرشدي قناة السويس
فور الإعلان عن وفاته، نعاه الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مشيدًا بتفانيه في العمل، وواصفًا إياه بـ"شهيد الواجب". كما عبّر زملاؤه عن حزنهم العميق، مؤكدين أنه كان مثالًا للالتزام والقيادة الهادئة والحكمة في اتخاذ القرار.
شُيّع جثمانه من مسقط رأسه في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، وسط حضور كبير من الأهالي وزملاء العمل وأبناء مجتمعه، الذين عبّروا عن فخرهم بما قدمه الراحل من عطاء وتفانٍ، وحزنهم العميق على فقدانه المفاجئ.
إرثه المهني والإنساني
ترك الربان مصطفى الميقاتي إرثًا كبيرًا من الاحترام والتقدير في قلوب كل من تعامل معه، سواء داخل هيئة قناة السويس أو خارجها. لم يكن مجرد مرشد بحري، بل كان معلّمًا وقدوة لمرشدي المستقبل، وساهم في تدريب وتوجيه العديد من العاملين في المجال. كفاءته وصمته الهادئ وروحه المتواضعة جعلت منه شخصية نادرة في بيئة تتطلب قرارات حاسمة في لحظات حرجة.
رحل مصطفى الميقاتي جسدًا، لكنه سيبقى حاضرًا في ذاكرة الموانئ والسفن والزملاء الذين تعلموا منه معنى الإخلاص في العمل والاحتراف في المهنة.